اكتشاف آلية جزيئية تعد عاملا اساسيا في تنظيم تجلط الدم
|
كتشف العلماء الية جزيئية تعد عاملا اساسيا في تنظيم تجلط الدم
اذ ان الزيادة في تجلط الدم يمكن ان تصيب المرء بتخثر قاتل، اما بطء التجلط فقد يجعل المريض ينزف حتى الموت.
ويقول خبراء بريطانيون ان الاكتشاف مهم جدا ويمكن ان يسهم في تطوير علاج جديد لامراض الدم.
وهناك نظام تواصل جزيئي ينظم عملية تجلط الدم بحيث لا يزيد التجلط ولا يقل عن معدل مضبوط.
وحدد فريق هارفارد موقعا على بروتين التجلط، عامل فون فيلبراند، يضم محس
جزيئي ينظم حجم البروتين، ويلعب دورا اساسيا في فعالية عمله.
ويعد عامل فون فيلبراند حيويا لعمل الجهاز الدوري للجسم، اذ انه يتحكم في
التوازن بين تجلط الدم ونزفه ويمكن لاي خلل في ذلك العامل ان يؤدي الى
مشاكل صحية مثل النزيف او الازمات القلبية.
وقال الدكتور ويزلي وونج، احد المشاركين في البحث: "لدى الجسم البشري قدرة
هائلة على ان يعالج نفسه من تعقيدات الحياة واضرارها، ومن اسس استجابته
للضرر تلك قدرته على وقف النزيف وهي العملية المعروفة بالتجلط. الا ان
تنظيم التجلط يتم بتوازن معقد".
ويقول فريق البحث ان اكتشافهم سيساعد في فهم كيفية تنظيم الجسم لتكوين
تجلط الدم وقد يساعد في معرفة الطريقة التي تجعل بعض اضطرابات النزف، كمرض
فون فيلبراند، تعوق عملية التنظيم تلك مما يؤدي بدوره الى استكشاف طرق
جديدة للتشخيص والعلاج.
"اهمية الدراسة انها تكشف لنا مكان تلك المواقع الهامة بالنسبة لمشاكل
البروتين التي تسبب النزيف الوراثي وتخبرنا المزيد عن كيفية تفكيك انسياب
الدم لعامل فون فيلبراند".
وعن فائدة الاكتشاف العملية يقول بروفيسور لين: "تساعدنا تلك الاكتشافات
على فهم التداخل بين التركيب الجزيئي لعامل فون فيلبراند وانسياب الدم
والامراض الشائعة، وسيساعد ذلك على تطوير اشكال العلاج".
وقال البروفيسور جيريمي بيرسون المدير الطبي المعاون لمؤسسة القلب
البريطانية: "تمكن هؤلاء الباحثون من فك شفرة تركيب بروتين هام يلعب دورا
حاسما في جهازنا الدوري. ويساعدنا ذلك في فهم كيفية تحكمه في كمية الدم
التي ينزفها الجسم بعد الاصابة بجرح فيما يمنع الدم من التجلط في الموضع
الخطأ".
ويضيف: "ويساعد ذلك الاكتشاف على ابتكار ادوية اكثر فعالية لمن يعانون من
امراض مثل مرض فون فيلبراند واضطرابات تجلط الدم (TTP) والتي لا تعتبر سبل
علاجها الحالية جيدة بما يكفي".
|