الأقدام السكرية الوقاية والعلاج
|
الأقدام السكرية .. الوقاية والعلاج "، لمؤلفه الدكتور حسن بن علي الزهراني استشاري جراحة الأوعية الدموية في كلية الطب بجدة . وقدم للكتاب معالي رئيس المدينة الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل الذي أشار إلى أن هناك قصوراً واضحاً في ربط الإنسان العربي بمجريات العلم، وتطوراته، وعلاقته بحياته ومستقبله، بسبب المبالغة في اهتمام العرب بالثقافة الأدبية على حساب الثقافة العلمية، وذلك يتضح من خلال قلة الإصدارات والنشر العلمي، وعدم الاهتمام بتربية النشء على العناية بالقضايا العلمية وإدراك أبعادها على حياة الناس ومستقبلهم، وفي تنمية مهاراتهم المعرفية . وذكر الدكتور صالح العذل أن إصدار هذا الكتاب يأتي كأحد الجهود والأنشطة التي تبذلها المدينة لتعميق الوعي العلمي لدى المجتمع، من خلال العديد من الفعاليات الثقافية ومنها سلسلة كتيبات التوعية العلمية . ويوضح المؤلف الدكتور حسن الزهراني في مقدمة الكتاب تزايد أعداد المرضى المصابين بجروح وغرغرينا الأطراف من المصابين بمرض السكر في المملكة، والمعاناة الكبيرة التي يلقاها هؤلاء وأهلهم وذويهم، واليأس والإحباط الذي يعتري هذه الفئة بسبب فقدها أحد الأطراف أو أكثر من طرف، وكل ذلك لاحظه المؤلف من خلال تجربته في علاج المصابين بهذا المرض العضال. وقسم المؤلف كتابه إلى ثمانية فصول، حيث تناول :
" في الفصل الأول حجم هذه المشكلة، من خلال مناقشة العلاقة بين مرضى السكر وبتر الأطراف، مع الإشارة إلى الإحصاءات المخيفة التي وردت في العديد من الدراسات العالمية والمحلية. وتطرق المؤلف إلى الدراسة التي نفذها مع مجموعة من المختصين عام 1990 للتعرف على أسباب البتر في المرضى السعوديين في مدينة جدة، وكان من أهم النتائج التي توصل لها الفرق البحثي أن نصف المرضى الذين بترت أطرافهم كان نتيجة للإهمال في علاج القرح السكرية في أقدامهم، كما بين عواقب البتر وآثاره الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية على مريض السكر، وعلى المجتمع .
" في الفصل الثاني لأسباب الإصابة بالقدم السكرية، مع تركيزه على الأسباب الرئيسية للمشكلة، وهي الإلتهابات، وضعف الإحساس، وقصور التروية الدموية .
" في الفصل الثالث يستشهد المؤلف ببعض القصص والنماذج الحقيقية لبعض المرضى المصابين بالتهابات وقرح القدم السكرية، والذين أشرف الدكتور الزهراني على علاجهم .
" الفصل الرابع كيفية تشخيص المصابين بهذا المرض والذي يعتمد بالدرجة الأولى على الفحص السريري الشامل للتأكد من عدم وجود بوادر الإصابة بالقدم السكرية، مثل تشوهات القدم، أو تجرثمها، أو ضعف الإحساس، أو تصلب الشرايين . ويلي الفحص السريري فحوصات عامة وخاصة، ومن ذلك إجراء أشعة للقدمين، وتحديد نوع الإلتهاب الجرثومي، مع إجراء فحوصات للتأكد من وظائف الأعصاب الطرفية، إضافة إلى إجراء فحوصات الأوعية الدموية للمريض الذي مضى على إصابته أكثر من عشر سنين . ويؤكد المؤلف في نهاية الفصل على أهمية التشخيص المبكر لمرضى القدم السكرية، مستشهداً بحالات مرضية تأتي طلباً للعلاج في وقت متأخر وقد تمكن المرض منها وساءت حالتها مما يصعب مهمة العلاج .
" الفصل الخامس من هذا الكتاب بعض النصائح العامة ومنها التحكم في مستوى سكر الدم، والتوقف عن التدخين بشكل لنهائي، وتخفيض مستوى الدهون في الدم، ووزن الجسم، وتخفيض ارتفاع ضغط الدم. كما تطرق المؤلف لبعض الإرشادات الخاصة بمريض القدم السكرية للعناية بقدميه بالمعاينة اليومية لها، والوضوء، وغسلها بالماء والصابون، وتجفيف القدمين والعناية بالبشرة، والأظافر، مع توفير حقيبة للإسعافات الأولية، وتجنب أي إصابة للقدم. بعد ذلك تناول المؤلف المواصفات الخاصة بحذاء مريض السكر، والإرشادات التي ينبغي على المريض اتباعها عند شراءه للحذاء، بالإضافة إلى نصائح حول لبس الجوارب، وتحذيرات هامة لمريض السكر .
" وللتأكيد على أهمية العلاج المبكر فقد خصص المؤلف الفصل السادس لهذا الموضوع الذي بين وجوب الإسراع في التوجه إلى الطبيب عند الاشتباه بمرض القدم السكرية، لتحقيق أفضل النتائج في العلاج . وتعرض الكاتب للطرق الصحيحة لعلاج التقشفات التي تظهر على جلد القدم، وعند إصابة القدم بالمسامير، وعند قص أظافر القدم أو إزالتها، كما تناول الطرق الحديثة والتقليدية لعلاج الجروح التي تصيب القدم سواء كانت قرحة صغيرة أو كبيرة، مع الإشارة إلى طرق تصنيف الأطباء للقدم السكرية عبر مراحل معينة .
" في الفصل السابع تطرق المؤلف للعديد من القضايا الشرعية ومن ذلك المفاهيم الخاطئة لدى بعض الناس عند الابتلاء بهذا المرض، وما ينبغي على المريض القيام به من ناحية شرعية مثل الدعاء والصبر على البلاء .
|