كلمة الشيخ
|
تتسابق الأمم على دعم البحث العلمي في كافة التخصصات بصفته المدخل الطبيعي لإثراء الحضارة الإنسانية، إدراكاً منها لدوره الكبير في تفهم جذور المشاكل ووضع الحلول العلمية للمشكلات المعقدة التي تواجهها الأمم والجماعات والأفراد في كافة مجالات الحياة، وتهتم في هذا الصدد بدعم الجامعات ومراكز البحث العلمي فيها، فتميز الجامعات هو نتاج طبيعي لتطور حضارة وثقافة ووعي مواطني الدول بأهمية التعليم وقناعتهم بضرورة التحول إلى مجتمعات المعرفة الحقيقية، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى تضافر الجهود الرامية إلى دعم البحث العلمي من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لتحقيق نوعية عالية الجودة من الأبحاث وبالذات تلك الأبحاث ذات المردود المباشر على صحة الفرد والمجتمع .
وإننا بتبنينا لدعم هذا الكرسي العلمي "كرسي محمد حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية" لنرجو الله عز وجل أن يوفق الفرق العلمية العاملة في الكرسي العلمي -كل حسب اختصاصه- إلى إجراء الأبحاث العلمية الأصيلة التي تسد الفراغ الموجود في هذه المشكلة الصحية التي تنتشر بين المصابين بمرض السكري الذي تزايدت نسب الإصابة به في بلادنا بشكل مخيف في العقود السابقة.
كما نأمل بأن يكون لـ "كرسي محمد حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية" دور فعال في نشر الوعي والثقافة الصحية السليمة في الحفاظ على صحة أجسامهم و أقدامهم ، وأن يعنيهم على الأخذ بأسباب الوقاية من مضاعفات مرض السكري على أقدامهم ، فقديماً قيل: "الوقاية خير من العلاج"، ومن هذا المنطلق فقد تبنى "كرسي محمد حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية" نشر سلسلة من الكتب والمطويات والوسائل العلمية الهادفة لنشر الوعي الصحي بين المصابين بمرض السكر حول أهمية الوقاية من الإصابة بقرحة القدم السكرية لتفادي العواقب الوخيمة التي قد تجرها على مريض السكر -لا سمح الله- في حالة إهمالها.
وإنني إذ أقدم شكري وتقديري لجامعة الملك عبد العزيز و لكل العاملين في الكرسي العلمي لأرجو الله أن ينفع بأعمال وأبحاث وأنشطة هذا الكرسي العلمي كل مريض بالسكر سائلاً الله للجميع المزيد من الصحة والعافية.
داعم الكرسي العلمي
الشيخ/ محمد بن حسين العمودي
|
آخر تحديث
1/24/2011 5:49:37 PM
|
|
|